اخبار كريبتو

إليكم حقيقة واتساب تغيير الخصوصية بتطبيق Whatapp .. هل بدأت إمبراطورية زوكربيرج في الانهيار بسبب جشعه؟

 


المنتجات و تحدثت مع أحد أصدقاءك أو مع أحد من أسرتك بخصوصه . و بعد أن فتحت تطبيق فيسبوك وجدت عشرات الاعلانات و التي تتكلم بخصوص المنتج نفسه؟ من المعروف أن فيسبوك يعرف عنك أكثر مما تعرف مثلما تعرف عن نفسك و لكن بشكل أكثر دقة و إحصائية منك . و ذلك لأن فيسبوك يمتلك العديد من الصلاحيات علي هاتفك المحمول و التي تمكنه من معرفة كل شئ تريده و ذلك من خلال تاريخ البحث الخاص بك و الأماكن التي زرتها و تعليقاتك و تفاعلك مع المنشورات الموجودة عليه بل يصل البعض إلي أن فيسبوك يسمع مكالماتك و يستخدم المايك الخاص بالهاتف لمعرفة ماذا تقول. 

تغيير الخصوصية  بتطبيق Whatapp


في حين أن واتس أب برنامج المحادثات الأشهر و  الذي يستخدمه أكثر من 2 مليار مستخدم. في جميع أنحاء العالم كوسيلة تواصل أساسية و الذي يتبع أيضاً شركة فيس بوك و لكن منذ استحواذ فيسبوك علي شركة واتساب و سياسية الخصوصية التابعة لها تختلف عن فيسبوك حيث أن الشركة نفسها لا تعرف طبيعة المحادثات و لا محتواها بينك و بين أصدقاءك و ذلك عن end to end encryption  و هي طريقة لتأمين أي اتصال و ذلك بتشفير المحادثة بمجرد خروجها من هاتفك و ذلك حتي تنتقل لهاتف الطرف الأخر و الذي يتم فيه فك تلك الشفرة فيكون الطرف الثاني هو الشخص الوحيد القادر علي قراءة محتواها بعد ارسالها. و بهذا فإن محتوي المحادثات لا يعرفه واتساب و لا فيس بوك.
 
فوجئنا منذ عدة أيام أن واتساب ترغب في تغيير سياسة الخصوصية الخاصة بها ومعرفة ما تحويه الرسائل و ذلك لارسالها إلي سيرفرات فيس بوك لاستخدامها في خوارزمياتها الخاصة بالاعلانات  لمعرفة المزيد و المزيد عنك و بالتالي استهداف أفضل و بالتالي مبيعات أكثر و مكاسب بالمليارات لصالح شركة فيسبوك . و يجب أن تقبل بتلك السياسة أو تكون غير قادر علي استخدام التطبيق.. و هنا ثار الناس علي فيسبوك و واتساب علي انتهاكهم الصارخ في حق الناس و خصوصيتهم و بدأت الناس بمقاطعة واتساب و البحث عن بديل لتطبيق واتساب و هنا عاد العملاق الشرس تيلجرام للظهور بضراوة و الذي قفز بزيادة 25 مليون مستخدم في ثلاثة أيام فقط منذ بداية الأزمة و أما برنامج سيجنال فقد أصبح في المركز الأول في عدد التحميلات في أكثر من 40 دولة علي app store  الخاص بشركة أبل و أكثر من 18 دولة في Play store  التابع لأندرويد. يعتبر السبب الرئيسي في نجاح التطبيق الأخير خصوصاً هو الملياردير الأمريكي إليون ماسك و الذي نصح متابيعه علي تويتر باستخدام سيجنال حيث أن سياسة الخصوصية به رائعة و غير هادف للربح أساساً .. الطريف أن برنامح سيجنال هو من تأسيس براين أكتون و هو فعلياً نفس مؤسس واتساب . و الذي باع واتساب لشركة فيسبوك و ظل يعمل فيها و لكنه في النهاية اختلف مع مارك زوكربرج مؤسس و المدير التنفيذي لفيس بوك لأسباب تتعلق بالخصوصية!!
 
الحقيقة الفعلية أن واتساب لن تغير الخصوصية الخاصة بالأفراد و التي تكون بينك و بين أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء أو حتي العمل .. و لكنها فعليا ستغير في خصوصية الشركات أو Business و ذلك بأن الشركات و صفحات المنتجات في فيس بوك الان لديها القدرة علي عمل تكامل بين الصفحة و بين حساب علي واتساب و هو ما تعتبره فيسبوك حساب شركات و ليس أفراد.. و بالتالي فإن فيسبوك سوف تستخدم البيانات و المعلومات الموجودة في تلك المحادثات الخاصة بالشركات و التي لن تكون مشفرة و سوف يتم تنبيهك أنك تتعامل مع حساب شركات علي واتساب .. كما أنها سوف تستخدم كل من المعلومات الاتية: موديل التليفون و نظام التشغيل و حالة البطارية و حالة الشبكة و منطقتك الزمنية و عنوانIP  الخاص بك و معدل استخدامك للتطبيق و طريقة الدفع لو كنت تستخدم واتساب في الشراء كما أنها سوف تستخدم معلومات الحالة  و معلومات الجروبات المشترك بها و صورة البروفايل و ماذا تكتب عن نفسك. تبدو في الحقيقة الكثير من المعلومات و لكنها فعلياً نفس المعلومات التي يتم تجميعها من معظم التطبيقات بما فيها فيسبوك نفسه. 
 
يبدو أن فيسبوك في مأزق و ذلك بعد خلافها مع ايفون حيث أن ايفون ستجعل المستخدم في التحديث القادم مسئول عن طبيعة البيانات التي يستطيع الفيسبوك الوصول إليها و حيث أن مصدر دخل فيسبوك هو البيانات الخاصة بالمستخدمين ، فهي في حاجة إلي بديل قوي و هو البيانات الموجودة علي واتساب.
 
هل يستطيع الناس الاستغناء عن تطبيقات شركة فيسبوك بوك الأساسية و كفيس بوك نفسه و ماسنجر و واتس اب و انستجرام و يستطيعون العثور علي بدائل كسيجنال و تيلجرام.. أم ستظل شركة فيس بوك الشركة المتربعة علي عرش السوشيال ميديا لسنوات و سنوات و هذا ما سوف يقرره الناس و سنراه في المستقبل.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-