إذا كنت تبحث عن حقيقة سقوط Kadena وأسباب تحوّلها من واحدة من أكثر العملات الرقمية المنتظرة إلى رمز للفشل والاحتيال، في هذا المقال ستتعرف على القصة الكاملة بوضوح وشفافية، مع نصائح عملية لحماية استثماراتك من مشاريع الكريبتو الفاشلة.
ما هي Kadena؟ ولماذا حظيت بشهرة كبيرة؟
Kadena (رمز KDA) أطلقت سنة 2019 بهدف تقديم شبكة بلوكشين تجمع بين الأمان والسرعة، مع مزاعم بمعالجة 480 ألف معاملة في الثانية. جذبت هذه المزاعم اهتمام المستثمرين العرب والعالميين، وارتفعت العملة بشكل حاد حتى بلغت أكثر من 27 دولاراً في نوفمبر 2021. الفريق الأساسي كان من خلفيات مصرفية قوية مثل JPMorgan، وهو ما عزز الثقة بها لفترة قصيرة.
حقيقة الأرقام: لماذا كان Kadena مشروعاً وهمياً؟
مع مرور الوقت، ظهرت حقائق صادمة عن Kadena:
في آخر شهر قبل إغلاق المؤسسة رسمياً سنة 2025، سجل المشروع أرباحاً شهرية لم تتجاوز 27 دولار فقط!
لم يكن هناك مستخدمون أو محافظ نشطة حقيقية. كل الحديث عن السرعة القياسية والأرقام الضخمة كان مجرد خداع تسويقي.
معظم الشراكات والإعلانات لم تكن سوى أسماء بلا أي دعم أو تفعيل حقيقي.
فضائح بالجملة: كيف نصب فريق Kadena على المستثمرين؟
خلاف عائلي وقضايا قانونية: المؤسس الرئيسي اقترض أموالاً من أفراد عائلته لتمويل المشروع ثم تظاهر بعدم معرفتهم بعد صعود العملة، مما عرضّه للمقاضاة من العائلة.
بيع في القمة: الفريق، وخصوصاً Francesco Melpignano، استغلوا ارتفاع سعر KDA وباعوا كميات ضخمة من العملة عند القمة، وجنوا ما بين 20 إلى 80 مليون دولار!
وكالات تسويق لم تُدفع مستحقاتها: استأجر الفريق وكالات دعاية ثم تهرّب من دفع مستحقاتها واعتمدوا فقط على بيع التوكنات نقداً لأنهم كانوا يعلمون أن المشروع سينهار.
شركات ونوادٍ وهمية: اكتشف المجتمع أن مالك موقع Kaddex (المنصة اللامركزية الرئيسية لـKadena) هو نفسه صاحب نادي جولف في إيطاليا تملكه عائلة مؤسس Kadena Eco.
عودة المدير التنفيذي والرئيس إلى الصمت: بعد بيع معظم العملات وجني الأرباح، اختفى المدير التنفيذي وباقي أعضاء الإدارة تماماً من الساحة.
هل تعرضت Kadena لمحاسبة قانونية؟
رغم جميع الفضائح ورفع القضايا ضد فريق المشروع، لم يتأثر أحد فعلياً، لأن أغلبهم اختبأ خلف شركات وهمية (LLCs) في دول متعددة لا يمكن ملاحقتهم قانونياً فيها، ليبقى المستثمرون بدون أي تعويض.
دروس مهمة من انهيار Kadena: كيف تحمي نفسك؟
لا تغتر بالشهادات أو الخلفيات المصرفية للفريق، فالأمانة هي الأهم وليس المنصب السابق.
راقب حجم الإيرادات الحقيقية للمشروع؛ فلو لم تتعدَ عشرات أو مئات الدولارات شهرياً، فهذا مؤشر خطير.
تحقق دائماً من وجود نشاط فعلي للمستخدمين والمعاملات على شبكة المشروع.
احذر من الشراكات الوهمية والأرقام المضخمة التي لا تدعمها بيانات شفافة على السلسلة.
تابع أخبار المجتمع وتحركات الفريق، خاصة عمليات البيع الضخمة من محافظهم الشخصية.
خاتمة: هل الاستثمار في الكريبتو آمن؟
قصة Kadena مثال حي على أن عالم العملات الرقمية يحتوي الكثير من الفرص والمخاطر في الوقت ذاته. قبل الاستثمار في أي عملة رقمية، افحص المصادر الرسمية، تحقق من أرقام الإيرادات، وابحث في تاريخ الفريق وشهاداته. تذكّر، ليس كل ما يلمع في عالم الكريبتو هو ذهب!
